Sunday, December 14, 2014


القراءات                                                                   

تعريف القراءات:
القراءات هي جمع قراءة وهي مصدر من باب الفتح،ومعناها في اللغة:الجمع والضم.وفي الاصطلاح:
 هوعلم بكيفية آداء كلمات القران و اختلافها منسوبة لناقلها[1] ويقال أيضا هو مذهب من مذاهب 
.النطق فى القران يذهب به إمام من الاءمة القراء مذهبا يخالف غيره

المراحل التي مر بها علم القراءات:
المرحلة الأولى: القراءات في زمن النبوة
كان مصدر القراءات في زمن النبوة هو جبريل عليه السلام والمعلم الأول الذي يعلم الصحابة هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان الرسول( ص) المرجع للصحابة فيما اختلفوا فيه من أوجه القراءة .وقام بعض الصحابة بمهمة التعليم مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إما يأمرهم رسول الله أو يقرهم،وظهرت طائفة من الصحابة تخصصت بالقراءة (القراء) كما أشتهر منهم (أبا بكر وعثمان وعلي بن أبي طالب وأبي بن 
(كعب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو الدرد

المرحلة الثانية: القراءات في زمن الصحابة رضوان الله عنهم

تتلمذ عدد من الصحابة والتابعين على عدد من الصحابة وتلقوا العلوم المتعلقة بالقران.فقد قرأ أبو هريرة وعبد الله بن السائب وابن عباس وابن عياش وأبو العالية الرياحي على أبي بن كعب. وقرأ المغيرة بن أبي شهاب المخزومي على عثمان بن عفان، وفي هذه المرحلة عيّن الخليفة عثمان بن عفان مقرئا لكل مصر من الأمصار التي بعث إليها مصحفا، وتوافق قراءته قراءة أهل المصر المرسل إليهم على الأغلب.ثم  وضع أبوالأسود الدؤلى قواعد النحو بأمر من الخليفة علي بن أبي طالب في عهده.
المرحلة بعد زمن الصحابة
ثم تجرد قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة حتى صاروا أئمة يقتدى بهم في القراءة وقد أجمع أهل بلدهم على تلقي القراءة منم مقبولا عندهم، ولتصديهم للقراءة نسبت إليهم، ومنهم الأئمة السبعة الذين اشتهروا، والأئمة العشرة:
أ. بالمدينة : 1. نافع بن أبي نعيم ( 169هـ)
ب. بمكة :2. عبد الله بن كثير (ت 120هـ)
ج- بالكوفة :3.عاصم بن أبي النجود (ت 129هـ) ، 4. الكسائي (ت 189هـ)
د. بالبصرة: 5. وأبو عمرو  بن العلاء (ت154هـ) 6. وعاصم الجحدري (ت 128هـ
هـ بالشام : 7. عبد الله بن عامر (ت 118هـ)
وقد اختار العلماء ثلاثة قراء صحت وتواترت قراءتهم ليكتمل العدد إلى عشرة وهم
8. أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني. 9. يعقوب بن إسحاق الحضرمي. 10. خلف بن هشام
                              
الاقتصار على القراءات السبع:
السبب لما اقتصر القراءات على السبعة مع أن عدد القراء أكثر من سبعة هو أن الرواة عن الأئمة كانوا كثيرا جدا ولكن كسل الناس من أن يحفظوا كل هؤلاء القرآء، فاقتصروا على من اشتهر بالثقة والأمانة وطول العمر في القراءة، فاختاروا من كل منطقة إمام واحدا،فإن التمسك بقراءة سبعة من القرآء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وإنما هو من جمع بعض المتأخرين من المائة الثالثة. (300ه)

الشروط المعتبرة لصحة القراءة:
وضع العلماء الشروط لابد من توفرها في القراءة حتى تعتبر صحيحة.وخلاصة هذه الشروط ثلاثة وهى[2]:

  •       موافقة القرآءة للعربية بوجه من الوجوه.كقراءة ابن عامر فى سورة الأنعام فى قوله تعالى:
وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿137﴾       ببناء الفعل "زين" للمجهول، ورفع "قتل "على أنه ناءب فاعل ،ونصب"أولادهم " مفعول للمصدر،وجر "شركاءهم" مضافا للمصدر.

  •      أن توافق القراءة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا.اذ موافقة الرسم قد تكون تحقيقا أو تقديرا كما في قوله تعالى: مَلِكِ يَوْمَ الدِّينِ. فقراءة حذف الألف تحتمل اللفظ تحقيقا ، فقراءة اثبات الألف تحتمل اللفظ تقديرا.
  •       أن تكون القراءة صحيحة الإسناد وهي على سلامة النقل وصحة الرواية
      فإذا اختل أي ركن من هذه الأركان الثلاث تكون القرآءة ضعيفة أو شاذة أو باطلة.

أنواع القراءات وحكمها:
جعل بعض العلماء أنواع القراءات ستة وهى[3]:
1.   المتواتر: وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم  اي اتفاقهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه – وهذا هو الغالب في القراءات.
2.   المشهور: وهو ما صح سنده ولم يبلغ درجة المتواتر، ووافق العربية والرسم، واشتهر عند القراء – وهو مقبول عند العلماء.
3.   الآحاد: وهو ما صح سنده، وخالف الرسم، أو العربية، أو لم يشتهر. وهذا لا يقرأ به.مثل ما روى عن أبن عباس أنه قر أ "لقد جاءكم رسول من أنفسكم" بفتح الفاء.
4.   الشاذ(غير ثقة): وهو ما لم يصح سنده.كقراءة "ملك يوم الدين" بصيغة الماضى ونصب(يوم)
5.   الموضوع: وهو ما لا أصل له.
6.   المدرج:وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير كقراءة ابن عباس "ليس عليكم جناح ان تبتغوا   فضلا من ربكم فى مواسم الحج". فى مواسم الحج تفسير مندرج فى الآية.
حكم القراءات: القراءة التى تقبل هي فقط المتواترة و المشهورة، أما الشاذة فلا يجوز القراءة بها في الصلاة لأنها ليست قرآن، فالقرآن لابد أن يثبت بالتواتر.

فوائد الاختلاف في القرآءات الصحيحة:
ولاختلاف القراءات الصحيحة فواءد منها:

  1.   الدلالة على صيانة كتاب الله وحفظه من التبديل مع كونه على هذه الأوجه الكثيرة
  2.   التخفيف عن الأمة وتسهيل القراءة عليه
  3.  إعجاز القرآن في ايجازه، حيث تدل كل قراءة على حكم شرعي مختلف
  4.    بيان ما يحتمل أن يكون مجملا في قراءة أخرى.
أعداد القراءات:
اشتهرت عند الناس بان عبارات تحمل أعداد القراءات هي:القراءات السبع، والقراءات العشر، والقراءات الأربع عشرة. فالقراءات السبع هي القراءات التي تنسب إلى الأئمة السبعة المعروفين وهم: نافع، وعاصم، وحمزة، وعبد الله بن عامر، وعبد الله بن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وعلي الكسائي.و يزاد أبي جعفر، ويعقوب، وخلف مع هولاء السبع لعدد المنسوب بالقراءات العشر. القراءات الأربعة عشر هم العشرة مضافا إليهم الحسن البصري وابن محيصن ويحي اليزيدي و الشنبوذي.




[1]،دار القلم العربي،سورية٢٠٠٢م ص:195  منصور،عبد القادر،موسوعة علوم القران

[2] الابراهيم،موسى ابراهيم،بحوث منهجية في علوم القران الكريم،الطبعة الثانية مطبع دار عمار،عمان ١٩٩٦م ص:73
[3]مباحث فى علوم القران الطبعة الرابعة عشر مكتبة وهبة،القاهرة ٢٠٠٨م ص:169  القطان،مناع الخليل،

Tuesday, December 9, 2014

المحكم و المتشابه

:قال تعالى

(هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ) [آل عمران : 7].

معنى المحكم و المتشابه في اللغة:

المحكم: وهو المنع[1]. المحكم: ما لا يعرض فية شبهة من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى.[2]
.وعليه فالمحكم هو ما كان ذا دلالة واضحة ، بحيث لا يحتمل وجوها من المعاني

المتشابه: يدل على تشابه الشيء وتشاكله لونا ووصفا، والمشبهات من الأمور المشكلات، واشتبه الأمران إذا أشكلا.
والمتشابه من القرآن ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره، إما من حيث اللفظ، وإما من حيث المعنى.[3]

:المعنى الإصطلاحي

ذكرت للمتشابه و المحكم تحديدات عدة، منها[4]

أ) المحكم: ما عرف المراد منه - والمتشابه: ما استأثر الله بعلمه.
ب) المحكم: ما لا يحتمل إلا وجها واحدا - والمتشابه: ما احتمل أوجها.
ج) المحكم: ما استقل بنفسه ولم يحتاج إلى بيان - والمتشابه: ما لا يستقل بنفسه واحتاج إلى بيان برده غيره.

يمثلون للمحكم في القرآن بناسخه وحلاله وحرامه و حدوده وفرائضه ووعد ووعيد، وللمتشابه بمنسوخه وكيفيات أسماء الله وصفاته التي في قوله: (ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ) [طه : 5] وقوله: (كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ) [القصص : 88] وقوله (يَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَيۡدِيهِمۡۚ) [الفتح : 10] وقوله: (وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ) [الأنعام : 18] إبى غير ذلك، وأوئل السور المفتتحة بحروف المعجم وحقائق اليوم الآخر وعلم الساعة

أقسام المتشابه:

ينقسم المتشابه في اصطلاح العلماء قسمين اثنين[5]:

الأول: المتشابه اللفظي:
 وهو ما نجده بين بعض آيات القرآن الكريم، كان تقدم جملة في اية، وت}خر في اية أخرى، أو أن نجد كلمة في اية ولا نجدها في أخرى، وذلك مثل قوله سبحانه:
 في سورة البقرة : 35 (وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا) وقوله في سورة الأعراف : 9 (وَيَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ فَكُلَا مِنۡ حَيۡثُ شِئۡتُمَا).
وفي سورة البقرة : 58 (وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا وَقُولُواْ حِطَّةٞ) وفي سورة الأعراف : 161 (وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدٗا).
 وفي سورة هود : 77 (وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا) وفي سورة العنكبوت : 33 (وَلَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا).
 وفي سورة النساء (۞يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ) وفي سورة الماءدة : 8 (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ).

الثاني: وهو الذي يقابل المحكم، وهو الذي يعنيه العلماء في هذا المبحث، وهو الذي نقصر حديثا عليه.

الاختلاف في معرفة النتشابه:

قوله تعالى: (وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ) هل هو مبتدأ خبره (ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ ) و الواو للاستءناف، والوقف على قوله: (زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ) ؟ أو هو معطوف (ويقولون) حال، والوقف على قوله: (وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ).

مذهب الأول (الاستئناف) منهم أبي بن كعب و ابن مسعود وابن عباس وغيرهم من الصحابة و التابعين ومن بعدهم، مستدلين بمثل ما رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس أنه كان يقرأ ( وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به).

وبقراءة ابن مسعود (وإن تأويله إلا عند الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به).

مذهب الثاني (العطف) منهم مجاهد ، فقد روي عنه أنه قال : عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته، أقفه عند كل آية وأسأله عن تفسيرها. واختار هذا القول النووي، فقال في شرح مسلم: إنه الأصح لأنه يبعد أن يخاطب اللع عباده بما لا سبيل لأحد من خلق إلى معرفته.

معنى التأويل:

1. صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به، وهذا هو اصطلاح أكثر المتأخرين.

2. التأويل بمعنى التفسير، فهو الكلام الذي يفسر به اللفظ حتى يفهم معناه.

3. هو الحقيقة التي يؤول إليها الكلام، فتأويل ما أخبر الله به عن ذاته وصفاته هو حقيقة ذاته المقدسة وما لها من حقائق الصفات، وتأويل ما أخبرالله به عن اليوم الآخرهو نفس ما يكون في اليوم الآخر. وعلى هذا المعنى حاء قول عاءشة: كان رسول الله ﷺ يقول في ركوعه و سجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللم اغفرلي) يتأول القرآن. تعني قوله تعالى: (فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا) [النصر : 3].

فالذين يقولون بالعطف: إنما عنوا بذلك التأويل بالمعنى الثالث، أي الحقيقة التي بؤول إليها الكلام، فحقيقة ذات الله وكنهها وكيفية أسمائه وصفاته وحقيقة المعاد لا يعلمها إلا الله.

والذين يقولون باللوقف إنما عنوا بذلك التأويل بالمعنى الثاني أي التفسير، ومجاهد إمام المفسرين، قال الثوري فيه: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به، فإذا ذكر أنه يعلم تأويل المتشابه فالمراد به أنه يعرف تفسيره.

التأويل المذموم: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به. 





[1] ابن فارس، معجم مقايس اللغة، ج2، مادة "حكم"، ص 91
[2] الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، مادة "حكم"، ص 251
[3] الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، مادة "شبه"، ص 443
[4] د.مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ص 193
[5] د. فضل حسن عباس، إتقان البرهان في علوم القرآن، ج1، ص 487

Monday, December 8, 2014

سبب اختيار زيد بن ثابت 

لقد اوضح  أبو بكر الصديق في كلامه الصفات التي جعلته يختار زيد بن ثابت
لمهمة جمع القرآن الكريم حيث قال: "إنك رجل شاب، عاقل، لا نتهمك، وقد كنت
تكتب الوحي لرسول الله فتتبع القرآن فاجمعه" ويمكن إيضاحها بما يلي:

-1 إنه شاب يتوفر فيه النشاط والحماسة، فيكون أنشط لما يطلب منه، وحتى لا تفتر
عزيمته أثناء العمل.

-2 إنه عاقل فطن يحسن التصرف، فيكون أوعى لما يعمله، وحتى لا يقع في عمله
نقص أو خلل.

- 3إنه غير متهم في دينه لا يتطرق إليه تجريح أو تفسيق فلا يكون في عمله أدنى ريبة
أو شك، وقد استشعر هو خطورة المهمة وضخامتها حيث قال: "فو الله لو كلفوني نقل
جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن".

-4إنه أحد كتبة الوحي لرسول الله فلديه التجربة العملية والخبرة الميدانية أمام
من نزل عليه القرآن ويكفي بها مزية.

هذا ما ذكره أبو بكر الصديق ويمكن أن يضاف إلى ذلك:
* حسن خطه وشدة ضبطه.