Monday, December 8, 2014

كتابة القرآن الكريم في عهد النبي


لم يكتف النبي بحفظ القرآن الكريم، وإقرائه لأصحابه، وحثهم على تعلمه
وتعليمه، بل جمع إلى ذلك الأمر بكتابته وتقييده في السطور، فكان كلما
نزل عليه نجم دعا الكتاب فأملاه عليهم فيكتبونه، وبذلك كان القرآن
مكتوبا كله بأمره في عهده  .

المطلب الأول: الأبلة على كتابة القرآن الكريم في عهده 
لقد وردت أدلة كثيرة تدل على كتابة القرآن الكريم في عهده الرسول (ص) ومبادرته بالأمر
بكتابته أذكر منها ما يلي:

1.   إطلاق لفظ الكتاب على القرآن الكريم في مواضع عدة من القرآن الكريم،
ومن ذلك قوله تعالى ) ذَٲلِكَ ٱلۡڪِتَـٰبُ لَا رَيۡبَ‌ۛ فِيهِ‌ۛ هُدً۬ى لِّلۡمُتَّقِينَ  )البقرة   20)

2.   أن الكتابة من الصفات الثابتة للقرآن الكريم حيث قال الله
(رَسُولٌ۬ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفً۬ا مُّطَهَّرَةً۬ (٢) فِيہَا كُتُبٌ۬ قَيِّمَةٌ۬) البينة 2-3

قال الفخر الرازي في تفسيره لهاتين الآيتين: "فاعلم أن الصحف جمع صحيفة، وهي
ظرف للمكتوب(تفسير الفخر الرازي ج 2 - ص 2)


3. ما ورد من الأحاديث الدالة على وجود القرآن الكريم مكتوبا في عهد النبي
ومن ذلك: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما } أن رسول الله  نهى
أن يُسَافر بالقرآن إلى أرض العدو { الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد ، باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو صحيح البخاري ج 2 - ص 5



No comments:

Post a Comment