Monday, December 8, 2014

الناسخ والمنسوخ



الفصل الربع :  أنواع النسخ




الفصل الخامس: الحكمة من النسخ

1- فتارة ينزل الوحي بالحكم الشاق على المكلّفين لأجل اختبارهم وامتحان صدق إيمانهم.
2- كما يقع بالنسخ تطييب نفس النبي صلى الله عليه وسلم ونفوس أصحابه بتمييز هذه الأمة على الأمم وإظهار فضلها.
3- إبتلاء المكلف واختبار بالامتثال وعدمه.
4- تارة لتدرج الناس بالتشريع، ومثاله: التدرج في تحريم الخمر.
5- مراعاة مصالح العباد.

الفصل السادس: النسخ إلى بدل وغير بدل



1- النسخ إلى بدل مماثل :
كنسخ التوجه إلى بيت المقدس بالتوجه إلى الكعبة في قوله تعالي : { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } [ البقرة :144]

2- النسخ إلى بدل أخف: 
مثل عن قيام الليل:
o   المنسوخ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا} [المزمل: 1- 3]
o       الناسخ: من خاتمة المزمل قوله تعالى:
{ إِنَّ رَبَّكَ يَعۡلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدۡنَىٰ مِن ثُلُثَىِ ٱلَّيۡلِ وَنِصۡفَهُ ۥ وَثُلُثَهُ ۥ وَطَآٮِٕفَةٌ۬ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ‌ۚ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ‌ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحۡصُوهُ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ‌ۖ فَٱقۡرَءُواْ......) (المزمل :20)

3- النسخ إلى بدل أثقل :
 كحبس الزناة في البيوت إلى الرجم للمحصن، والجلد لغير المحصن. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.

4-  النسخ إلى غير بدل :
 كنسخ الصدقة بين يدي نجوى الرسول صلى الله عليه وسلم.

 الفصل السابع : المثال النسخ2

مثال الأولي: فدية الصوم.
المنسوخ : قوله تعالى :
{ أَيَّامًا مَّعْدُودَٰتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُۥ ۚ وَأَن تَصُومُوا۟ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ((سورة البقرة:  184).
الناسخ : قوله تعالى :
{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.  )سورة البقرة: 185 (
النسخ : نسخ التخيير بين الفدية والصوم لمن يطيق والناسخ خيرته الصوم.
الإحكام: وجهه أن: "يطيقونه" للفعل بمشقة – يؤيده قراءة: يطوقونه—وهو عذر للفطر والفدية، فهو رخصة وليس نسخاً.

مثال الثانية: محاسبة النفس.
المنسوخ: قوله تعالى:
{ وَإِن تُبۡدُواْ مَا فِىٓ أَنفُسِڪُمۡ أَوۡ تُخۡفُوهُ يُحَاسِبۡكُم بِهِ ٱللَّهُ‌ }. ) سورة البقرة: 284 (
الناسخ: قوله تعالى:
{ لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَا‌ }. ) سورة البقرة: 286 (
النسخ: وجهه أن المحاسبة على خطرات الأنفس الثابتة بالآية الأولى رفعت بالآية التالية.
الإحكام: وجهه أن الآية الثانية مخصصة، وحكم الآية الأولى أصل في الدين لا ينسخ، وذلك أن المحاسبة على ما تخفيه النفس أصل في المسؤولية الجزائية.

 مثال الثالثة: حق التقوى.

o       المنسوخ : قوله تعالى:
{ يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ }. الآية 102 من سورة آل عمران
o       الناسخ : قوله تعالى:
{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ}]. ) سورة التغابن (16:
o       النسخ: رفع حق التقوى بالتقوى المستطاعة.
الإحكام: التخصيص ظاهر لأن التقوى المطلوبة حقاً هي المستطاعة، ولا يكلف الله بغير المستطاع.


o       المنسوخ : قوله تعالى:
{ يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ}. ( سورة النساء: 43)
o       الناسخ : قوله تعالى:
{ يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَـٰمُ رِجۡسٌ۬ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَـٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ}.    (سورة المائدة:90)
o       النسخ : إباحة الخمر في غير أوقات الصلاة كما يفهم من آية النساء، وهذه الإباحة منسوخة بالتحريم الدائم في آية المائدة.
الإحكام: لا نسخ هنا فالآيتان متكاملتان في باب التدرج التشريعي، ثم إن المفهوم المخالف الذي بني عليه حكم الإباحة لا يصح، لأن النهي عن الخمر في أوقات الصلاة لا يعني الإباحة في بقية الأوقات.



o       المنسوخ : من المزمل قوله تعالى:
{يا أيها المزمل(1) قم الليل إلا قليلا(2) نصفه أو انقص منه قليلاً(3) أو زد عليه...}. الآيات 1-4 من سورة المزمل
o       الناسخ: من خاتمة المزمل قوله تعالى:
{ إِنَّ رَبَّكَ يَعۡلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدۡنَىٰ مِن ثُلُثَىِ ٱلَّيۡلِ وَنِصۡفَهُ ۥ وَثُلُثَهُ ۥ وَطَآٮِٕفَةٌ۬ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ‌ۚ وَٱللَّهُ يُقَدِّرُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ‌ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحۡصُوهُ فَتَابَ عَلَيۡكُمۡ‌ۖ فَٱقۡرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ‌ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرۡضَىٰ‌ۙ وَءَاخَرُونَ يَضۡرِبُونَ فِى ٱلۡأَرۡضِ يَبۡتَغُونَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ‌ۙ...}.(سورة المزمل :20 ).
o       النسخ : وجه النسخ أن وجوب قيام الليل ارتفع بما تيسر، أي لم يعد واجباً.
الإحكام : وجه الإحكام أن قيام الليل أو التهجد بقي مفروضاً على الرسول صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى: { لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَا‌ }.


قائمة المصادر والمراجع
1- د.مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، ص
2-  http://www.investigateislam.com/nasekh.htm

No comments:

Post a Comment